الشيخ "فرح ود تكتوك
" واحد من الشخصيات العلمية السودانية التي اختلطت فيها الأسطورة بالواقع في التراث الشفهي الشعبي.. وهذا أمر مرده إلى ضعف النقل للثقافة الوطنية عبر الأجيال.. للطبيعة الصوفية التي انطبعت بها الذهنية الشعبية، حيث تميل إلى حفظ قصص الكرامات والخوارق أكثر من تسجيل الأحداث.
**هل الشيخ فرح ود تكتوك حقيقة أم خيال:
يقول الأستاذ الطيب محمد الطيب في كتابه "الشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك" "سمعت اسم الشيخ فرح ود تكتوك لأول مرة من جدتي تلك إذ كنا نتحلق عندها كل أمسية لنسمع الحُجا – الأحاجي – والقصص المشوقة.. التي كانت تقصها بأسلوب درامي جذاب.. ومن ضمن حكاياتها لنا .. "قصة الشيخ فرح وود أب زهانة" .. وكنا نحسب أن الشيخ فرح مثل الغول والسعلوة.. و"فاطمة القصب الأحمر".. ظل هذا الاعتقاد عندي ردحًا من الزمن ثم تأكد لي أن الشيخ فرح شخصية حقيقية".
والواقع أن الشيخ فرح – رغم اختلاط سيرتة بكثير من الأساطير والحكايات بعضها وافد من خارج البلاد – إلا أنه شخصية حقيقية وجدت وعاشت في القرن الحادي عشر والثاني عشر الهجري – السابع عشر الميلادي – بل هو من الفقهاء الذين كان لهم إسهام واضح ودور تاريخي في قمع البدع ومحاربة الانحرافات السلوكية والعقدية في عصره .. حتى عده البعض من الجذور المبكرة للتيار السلفي بالسودان.
من هو الشيخ فرح ود تكتوك:
هو الشيخ فرح بن محمد بن عيسى بن قدور بن عبدل بن عبد الله بن محمد الأبطح – وهو الذي تنسب إليه قبيلة البطاحين – .
أما اللقب "تكتوك" ففيه عدة روايات .. الأولى تقول أنه لقبٌ لأبيه لحق به .. أما الروايتان الأخريتان فتلصقان اللقب به شخصيًا .. فتقول إحداها، "أن أحد أشياخه دعا عليه – لفعلٍٍٍٍٍٍٍ ما صدر منه وهو صبي – فسقط مغشيًا عليه، وصار صدره "يتكتك" – أي يصدر صوتًا. أما الرواية الأخرى فتقول أن سبب اللقب جاء من أن صدره كان يسمع "تكتيكًا" – من كثرة قراءة القرآن.
أما تاريخ ميلاد الشيخ فرح فهو أيضًا محل خلاف فبينما يذهب نعوم شقير – في جغرافية وتاريخ السودان – إلى أن ذلك كان في حوالي عام 1100هـ.. يذهب الأستاذ الطيب محمد الطيب إلى ترجيح القول بأنه مولود في منتصف القرن الحادي عشر الهجري وأنه لم يعاصر بداية تأسيس "دولة سنار" أو "السلطنة الزرقاء" أو "دولة الفونج" بل كانت حياته بعد ما يقارب القرن من قيامها، أي في الثلث الثاني من عمرها .. في عهد الملك بادي أبو دقن.
والشيخ فرح ود تكتوك فقيه درس على يد عدد من أشهر فقهاء زمانه، منهم الشيخ "أرباب العقائد"، و"الخطيب عمار بن عبد الحفيظ"، و"الخطيب عبد اللطيف بن الخطيب عمار" .. وتنقل في بداية حياته في طلب العلم من مكان إلى آخر حتى استقر به المقام في قرية "الحجيرات" قريبًا من سنار.. واجتمع حوله تلاميذ ومريدون شكل بهم مدرسة اجتماعية قوامها العمل والكدح، على خلاف ما كانت عليه عادة المتصوفة والمشايخ في زمانة من التبطل والانقطاع.
" واحد من الشخصيات العلمية السودانية التي اختلطت فيها الأسطورة بالواقع في التراث الشفهي الشعبي.. وهذا أمر مرده إلى ضعف النقل للثقافة الوطنية عبر الأجيال.. للطبيعة الصوفية التي انطبعت بها الذهنية الشعبية، حيث تميل إلى حفظ قصص الكرامات والخوارق أكثر من تسجيل الأحداث.
**هل الشيخ فرح ود تكتوك حقيقة أم خيال:
يقول الأستاذ الطيب محمد الطيب في كتابه "الشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك" "سمعت اسم الشيخ فرح ود تكتوك لأول مرة من جدتي تلك إذ كنا نتحلق عندها كل أمسية لنسمع الحُجا – الأحاجي – والقصص المشوقة.. التي كانت تقصها بأسلوب درامي جذاب.. ومن ضمن حكاياتها لنا .. "قصة الشيخ فرح وود أب زهانة" .. وكنا نحسب أن الشيخ فرح مثل الغول والسعلوة.. و"فاطمة القصب الأحمر".. ظل هذا الاعتقاد عندي ردحًا من الزمن ثم تأكد لي أن الشيخ فرح شخصية حقيقية".
والواقع أن الشيخ فرح – رغم اختلاط سيرتة بكثير من الأساطير والحكايات بعضها وافد من خارج البلاد – إلا أنه شخصية حقيقية وجدت وعاشت في القرن الحادي عشر والثاني عشر الهجري – السابع عشر الميلادي – بل هو من الفقهاء الذين كان لهم إسهام واضح ودور تاريخي في قمع البدع ومحاربة الانحرافات السلوكية والعقدية في عصره .. حتى عده البعض من الجذور المبكرة للتيار السلفي بالسودان.
من هو الشيخ فرح ود تكتوك:
هو الشيخ فرح بن محمد بن عيسى بن قدور بن عبدل بن عبد الله بن محمد الأبطح – وهو الذي تنسب إليه قبيلة البطاحين – .
أما اللقب "تكتوك" ففيه عدة روايات .. الأولى تقول أنه لقبٌ لأبيه لحق به .. أما الروايتان الأخريتان فتلصقان اللقب به شخصيًا .. فتقول إحداها، "أن أحد أشياخه دعا عليه – لفعلٍٍٍٍٍٍٍ ما صدر منه وهو صبي – فسقط مغشيًا عليه، وصار صدره "يتكتك" – أي يصدر صوتًا. أما الرواية الأخرى فتقول أن سبب اللقب جاء من أن صدره كان يسمع "تكتيكًا" – من كثرة قراءة القرآن.
أما تاريخ ميلاد الشيخ فرح فهو أيضًا محل خلاف فبينما يذهب نعوم شقير – في جغرافية وتاريخ السودان – إلى أن ذلك كان في حوالي عام 1100هـ.. يذهب الأستاذ الطيب محمد الطيب إلى ترجيح القول بأنه مولود في منتصف القرن الحادي عشر الهجري وأنه لم يعاصر بداية تأسيس "دولة سنار" أو "السلطنة الزرقاء" أو "دولة الفونج" بل كانت حياته بعد ما يقارب القرن من قيامها، أي في الثلث الثاني من عمرها .. في عهد الملك بادي أبو دقن.
والشيخ فرح ود تكتوك فقيه درس على يد عدد من أشهر فقهاء زمانه، منهم الشيخ "أرباب العقائد"، و"الخطيب عمار بن عبد الحفيظ"، و"الخطيب عبد اللطيف بن الخطيب عمار" .. وتنقل في بداية حياته في طلب العلم من مكان إلى آخر حتى استقر به المقام في قرية "الحجيرات" قريبًا من سنار.. واجتمع حوله تلاميذ ومريدون شكل بهم مدرسة اجتماعية قوامها العمل والكدح، على خلاف ما كانت عليه عادة المتصوفة والمشايخ في زمانة من التبطل والانقطاع.